الفرق الوطنيةالفريق الوطني ”أ

إنفانتينو يدعو المنتخب الوطني للمشاركة في كأس العرب في قطر

الدعوة رسمية وتأتي من أعلى قمة في كرة القدم العالمية. جياني إنفانتينو، رئيس الفيفا، دعا المغرب رسميًا للمشاركة في النسخة القادمة من كأس العرب للأمم، التي ستقام في قطر.

هذه الخطوة هي أكثر بكثير من مجرد إجراء بروتوكولي؛ إنها اعتراف بالمكانة الجديدة للمغرب، الذي لا يُعتبر فقط قوة أفريقية، بل أيضًا قاطرة لا غنى عنها لكرة القدم العربية.

بعد النجاح الباهر لنسخة 2021، التي كانت بمثابة بروفة عامة لكأس العالم 2022، ترغب قطر والفيفا في استدامة هذه البطولة من خلال منحها هيبة متزايدة.

ولهذا، فإن حضور الفريق الذي وصل إلى نصف نهائي المونديال الأخير وحامل لقب البطولة يُعتبر أمرًا أساسيًا. ومع ذلك، بالنسبة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ولوليد الركراكي، تمثل هذه الدعوة الشرفية معضلة استراتيجية حقيقية.

شرف واعتراف بمكانة المغرب

إصرار الفيفا على المشاركة المغربية هو مؤشر قوي على البعد الجديد الذي اتخذه أسود الأطلس.

حامل اللقب المنتظر عند المنعطف

لا يجب أن ننسى: المغرب هو حامل لقب النسخة الأخيرة من كأس العرب التي أشرف عليها الفيفا. في ذلك الوقت، كان المنتخب الوطني للاعبين المحليين (أ’) هو الذي تألق.

اليوم، مع المكانة التي اكتسبها المنتخب الأول، ستتضاعف الضغوط والتوقعات. لن يأتي المغرب للمشاركة فقط، بل للدفاع عن لقبه وتأكيد مكانته كمرشح أول.

قاطرة لكرة القدم العربية

إن حضور الفريق الذي جعل قارة بأكملها والعالم العربي يحلمون في قطر هو حجة تسويقية ورياضية قوية للمنظمين.

المغرب هو ضمان لمباريات عالية المستوى، حماس جماهيري هائل، وتغطية إعلامية دولية. مشاركة زملاء أشرف حكيمي سترفع على الفور من هيبة وجاذبية المنافسة.

معضلة الروزنامة والتشكيلة

خلف هذا البريق، تختبئ حقيقة معقدة. فقرار المشاركة من عدمه، وخاصة بأي فريق، هو تحدٍ لوجستي ورياضي حقيقي.

أي فريق ولأي هدف؟

هذه هي السؤال الأساسي الذي يجب أن يطرحه مدرب المنتخب الوطني على نفسه.

  • المنتخب الأول: هذا هو رغبة الفيفا والجماهير. ومع ذلك، مع روزنامة دولية مزدحمة بالفعل، فإن ممانعة الأندية الأوروبية في تحرير نجومها لبطولة غير مسجلة في تواريخ الفيفا الرسمية هي عقبة رئيسية. كما يجب أخذ إرهاق وخطر إصابة اللاعبين الرئيسيين في الاعتبار.
  • المنتخب المحلي (أ’): الحل الذي نجح في 2021. المشاركة بأفضل لاعبي البطولة من شأنه أن يكافئ ويصقل المواهب المحلية، مع الحفاظ على اللاعبين المحترفين في أوروبا.
  • المنتخب الأولمبي (لأقل من 23 سنة): خيار استراتيجي آخر يتمثل في إرسال المنتخب الأولمبي، من أجل إعداده للاستحقاقات القادمة ومنح تجربة دولية ثمينة للجيل الجديد.

إعداد مثالي للاستحقاقات القادمة

بغض النظر عن اختيار التشكيلة، تمثل كأس العرب فرصة إعداد استثنائية.

مواجهة فرق عالية المستوى مثل الجزائر، مصر، السعودية أو قطر في ظروف منافسة حقيقية هو اختبار ممتاز قبل كأس أفريقيا 2025 وفي أفق كأس العالم 2026.

بالإضافة إلى ذلك، ستقام البطولة في البنية التحتية فائقة الحداثة في قطر، وهو ما يعد ميزة لا يستهان بها.

بين الهيبة والواقعية

دعوة جياني إنفانتينو تضع المغرب أمام مسؤولياته الجديدة كقائد. أصبحت المملكة الآن أمة مرغوبًا في حضورها بل ومطلوبًا في أكبر الأحداث.

سيتعين على الجامعة اتخاذ خيار استراتيجي سيعكس أولوياتها: هل تفضل الواجهة والهيبة بمحاولة إرسال أفضل فريق ممكن، أم تختار الواقعية باستخدام هذه البطولة كمختبر للمستقبل؟

القرار الذي سيتم اتخاذه سيقول الكثير عن الطريقة التي ينوي بها المغرب إدارة مكانته الجديدة. هناك شيء واحد مؤكد: لقد ولى زمن كان فيه المغرب مجرد مشارك.

إنه اليوم لاعب محوري، تُراقب خياراته من قبل العالم بأسره.

فريق أونيكس

فريق أونيكس فوت يراقب مشهد كرة القدم في المغرب ويقدم لكم أهم المعلومات التي يجب معرفتها عن كرة القدم المغربية، بعد التحقق منها وتجميعها: أخبار، تقارير، مقالات وملفات خاصة.

مقالات مماثلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى