محترفون

الكعبي، الخنوس، الزروري يتألقون في أوروبا هذا الأسبوع

هذا الأسبوع، تألق اللاعبون المغاربة المحترفون في أوروبا بشكل لافت. من بين هؤلاء، برزت ثلاثة أسماء بشكل خاص: أيوب الكعبي، بلال الخنوس وأنس الزروري. هؤلاء المواهب الشابة تركوا بصمتهم بأداء مميز في أنديتهم. فماذا يمكن أن نستخلص من أسبوعهم الاستثنائي؟ نخبركم بكل شيء في هذا المقال!

أسود الأطلس الذين يجب متابعتهم عن كثب

كرة القدم المغربية لا تتوقف عن إنتاج لاعبين موهوبين قادرين على التألق حتى في أقوى الدوريات الأوروبية. ومرة أخرى، تميز بعض من محترفينا هذا الأسبوع بأداء رائع. إليكم نظرة على ثلاثة لاعبين خطفوا الأضواء خلال الأيام القليلة الماضية:

  • أيوب الكعبي – المهاجم الغزير الأهداف لنادي أولمبياكوس
  • بلال الخنوس – مايسترو خط وسط نادي خينك
  • أنس الزروري – الجناح السريع في نادي بيرنلي

أيوب الكعبي: رجل المعجزات في أولمبياكوس

إذا كنت تتابع المسابقات الأوروبية، فربما رأيت اسم أيوب الكعبي في العناوين الرئيسية. ولسبب وجيه! فقد تألق المهاجم المغربي في دوري المؤتمر الأوروبي، حيث سجل ثلاثية حاسمة ضد أستون فيلا في ذهاب نصف النهائي.

بهذه الثلاثية، يؤكد الكعبي استمراريته في تسجيل الأهداف. الأمر لا يتعلق بفترة تألق عابرة، بل نحن أمام ماكينة تهديف حقيقية هذا الموسم. وما يزيد من قيمة إنجازه، أنه يأتي في مباريات ذات رهانات كبيرة.

هاتريك ضد نادٍ من الدوري الإنجليزي الممتاز وفي نصف نهائي أوروبي؟ هذا ليس بالأمر السهل. وهذا دليل على أن الكعبي يخطو خطوات واثقة نحو مستوى عالمي.

لماذا الكعبي متألق إلى هذا الحد؟

هناك عدة عوامل تفسر هذا النجاح:

  • لياقة بدنية ممتازة تتيح له القيام بالتحركات والجري خلف المدافعين باستمرار.
  • حس تهديفي عالٍ يجعله في المكان المناسب لإنهاء الهجمات.
  • عقلية المحارب: لا يستسلم أبداً، حتى في الأوقات الصعبة.

بهذا المستوى، قد يجذب الكعبي أنظار أندية أكثر شهرة هذا الصيف. لنترقب…

بلال الخنوس: مايسترو خينك

ننتقل الآن إلى بلال الخنوس، لاعب وسط يتمتع برؤية مميزة للعبة وحركة سلسة. يواصل هذا النجم الشاب إسعاد جماهير KRC خينك في الدوري البلجيكي الممتاز.

في المباراة ضد يونيون سانت-جيلواز، كان الخنوس مسيطراً تماماً على خط الوسط. فقد أمسك بزمام إيقاع اللعب، وجه الهجمات، وربط بين الدفاع والهجوم. ورغم أنه لم يسجل، إلا أن أداءه نال إشادة كبيرة من الصحافة الرياضية.

قائد شاب في طور التكوين

في عمر لا يتجاوز 19 سنة، يثير الخنوس الإعجاب بفضل:

  • نضجه في اللعب، وهو أمر نادر في سنه.
  • جودة تمريراته التي تخترق دفاعات الخصم.
  • قدرته على الاحتفاظ بالكرة تحت الضغط بثقة كبيرة.

يمكن للجماهير المغربية أن تتفاءل: بهذا الأداء، قد يصبح بلال عنصراً أساسياً في المنتخب الوطني إلى جانب أسماء مثل أمرابط وأوناحي.

أنس الزروري: عودة قوية مع بيرنلي

ولا ننسى أنس الزروري، الجناح المبدع لنادي بيرنلي. بعد بداية متذبذبة هذا الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، يبدو أنه بدأ يستعيد مستواه المعهود من الموسم الماضي.

ضد مانشستر يونايتد، كان الزروري أحد أفضل لاعبي فريقه. كان سريعاً، حاسماً، وذكياً في قراراته. أربك دفاع الخصم بشكل كبير، وكاد أن يسجل هدفاً رائعاً في الشوط الثاني.

جناح يتألق في المباريات الكبرى

ما يميز الزروري هو قدرته على:

  • الانطلاق بسرعة نحو الهجوم بمجرد استلامه للكرة.
  • خلق الفرص من لا شيء بفضل مهاراته الفردية وتغيير سرعته.
  • الجرأة والثقة حتى أمام أقوى دفاعات الدوري الإنجليزي.

كل هذا قد يكون بداية جديدة لمسيرته مع النادي… وربما طريقه للعودة إلى صفوف أسود الأطلس.

ما تأثير ذلك على المنتخب الوطني المغربي؟

هذه العروض المميزة لم تمر دون أن يلاحظها وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي. ومع اقتراب الاستحقاقات القادمة — تصفيات كأس العالم 2026 وكأس الأمم الإفريقية — فإن وجود لاعبين متألقين في أوروبا يعتبر نقطة قوة كبيرة.

فهو يتيح بناء فريق تنافسي، يتكوّن من لاعبين:

  • في قمة جاهزيتهم البدنية
  • متعودين على الإيقاع العالي للمباريات الكبرى
  • واثقين وفي تطور مستمر

كما يبعث هذا رسالة قوية إلى المواهب المغربية الشابة: الموهبة والانضباط والعمل الجاد تؤتي ثمارها دائماً. وإذا كان البعض يشكك في قدرة المغرب على إنتاج نجوم عالميين، فإن هذا الأسبوع يثبت العكس تماماً!

وماذا بعد؟

فماذا ينتظر هؤلاء اللاعبين الثلاثة في الأسابيع القادمة؟ هل يقود الكعبي أولمبياكوس نحو اللقب الأوروبي؟ هل ينجح الخنوس في تأهيل خينك لدوري الأبطال؟ هل يصبح الزروري لاعباً أساسياً في بيرنلي؟

الأكيد هو التالي: أسود الأطلس لا يتوقفون عن إبهار الجماهير المغربية، سواء داخل الوطن أو في المهجر. وأنتم، من هو اللاعب الذي أثار إعجابكم أكثر؟ شاركونا آراءكم في التعليقات!

خاتمة: جيل جديد يستعد للزئير

بطريقتهم الخاصة، يمثل الكعبي، الخنوس والزروري مستقبل كرة القدم المغربية. إن نجاحهم الحالي في الملاعب الأوروبية ثمرة مجهود كبير، ويبدو أن مسيرتهم لا تزال في بدايتها.

نأمل أن تستمر هذه الديناميكية الإيجابية – لصالح أنديتهم، والأهم من ذلك لصالح أسود الأطلس في المنافسات الدولية القادمة.

يحق للمغرب أن يفتخر بمواهبه. ونحن، كجماهير، لا يسعنا إلا أن نقول: برافو يا أسود!

🔔 لكي لا تفوتوا أي جديد حول أداء اللاعبين المغاربة في الخارج، اشتركوا في مدونتنا!

فريق أونيكس

فريق أونيكس فوت يراقب مشهد كرة القدم في المغرب ويقدم لكم أهم المعلومات التي يجب معرفتها عن كرة القدم المغربية، بعد التحقق منها وتجميعها: أخبار، تقارير، مقالات وملفات خاصة.

مقالات مماثلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى